معرض الرياض الدولي للكتاب .. زخم ثقافي كبير في السعودية
يعمل معرض الرياض الدولي للكتاب، على تنفيذ فعالياته وبرامجه الثقافية، والفنية، والمعرفية، في مواعيده، وسط انطباعات إيجابية، وتفاعل نخبوي كبير، داخل وخارج أروقة المعرض.
وتتطلع دور النشر بالسعودية وجارجها، لسماع بشارة تخفيض نسبي على عقود إيجار مساحات الدور في معرض الرياض الدولي للكتاب، ما يعزز حضور وربحية الدور، الأمر الذي سيرفد سُمعة المعرض الأوفر حظاً، وقوةً شرائية؛ بين عشرة معارض، على مستوى العالم.
من جانب آخر أكد الناشر السوري، مجد حيدر حيدر، أن معرض الرياض، لم يكتفِ بكونه أكبر المعارض، حضوراً وفعاليات، بل إنه يسهم في تعزيز سوق النشر محلياً ودوليا.
وثمن حيدر الحس الراقي للرقابة داخل المعرض، كونها تعوّل على الرقيب الذاتي للناشر.
مساحات شاسعة للحرية الفكرية في دور النشر السعودية
عادت دور نشر من جديد، بعد أن غابت في السنوات الماضية، الأمر الذي يؤكد أن القائمين على المعرض، منفتحين على المعطيات والآراء المختلفة، كما أنهم مؤمنين بتقبل الأفكار المختلفة، ومرحبين بالنقد الموضوعي دون تطاول على أي ثوابت وطنية.
واستبشر زوار المعرض خيراً بالسماح لكل دور النشر العربية والدولية الراغبة في المشاركة بالمعرض.
حيث مثلت عودة داري الجمل والريّس، أن الجميع مرحّب به في عاصمة الإخاء السعودية.
وأدى غياب دار توبقال المغربية، من حرمان القراء للدفاتر الفلسفية، التي تعمل على تلخيص الكثير من الأفكار والأطروحات العالمية، وتترجمها إلى اللغة العربية.
من جهة أخرى أشاد المدير العام للمعهد الوطني للتراث بالجمهورية التونسية بمعرض الرياض، وبالعرس الثقافي الكبير في عاصمة العرب.
وأشاد المدير العام بما حظي من اهتمام وإقبال ملحوظ من قبل الزوّار من مختلف الشرائح الاجتماعية، والمقيمين بالمملكة.
وأوضح أن معرض الرياض الدولي للكتاب، يتميز بتنوع المحتوى والفعاليات التي تشمل لقاءات وحوارات وندوات وأمسيات أدبية وعروضا فنية، وتجاور دور النشر المحلية والعربية والعالمية.
ردود أفعال نقد يبني لا يهدم
دعا الناقد العراقي الدكتور عبد الله إبراهيم، إلى ضرورة كتابة أعمال روائية خالية من الأدلجة والمواعظ، مشيراً في ندوة (قضايا الرواية العربية) إلى أن الرواية فضاء موازٍ للواقع؛ وأوضح أن الرواية؛ لا تستنسخ العالم، بل تتولاه بالتمثيل، والروائيون يصوغون صوراً لفظية لذلك العالم تسهم في فهمه.
وأنحى الناقد المغربي أحمد المديني؛ باللائمة على الرواية العربية؛ من جهة أنها لم تبذل جهدها في الجمال والفن، بل حملت على عاتقها بناء الواقع وتصحيحه وتغييره.
ونبه على أن الإبداع السردي متمرد، ويحاول فهم الواقع وصناعته، إلا أن المهمة الأساسية للروائيين العرب أن يستثمروا في كتابة الجمال والفن، وأن ينأوا بأنفسهم عن محاولة تمثيل الذات، التي تُصنَّف في مجال التدوين وليس الرواية بالدرجة الأولى.