منظمة دولية: أكثر من 6 مليون طالب وطالبة يعانون انهيار من النظام التعليمي
في اشارة خطيرة لمستقبل التعليم في اليمن، اضافةً الى انهيار المؤسسات الحكومية، وتدهور الإقتصاد الوطني نتيجة الحرب الدائرة في البلاد منذ ثمان سنوات، تحدّثت المنظمة الدولية للهجرة “إنّ أكثر من 6 مليون طالب وطالبة في اليمن يعانون من انهيار النظام التعليمي”.
ويشهد قطاع التعليم في اليمن تدهورًا حادًا، نتيجة الخرب التي شنتها جماعة الحوثي، أبان انقلابها على الشرعية واجتياحها العاصمة صنعاء في شهر سبتمبر من العام 2014م.
مدارس خارج الخدمة
وفي تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في العام 2018م، أوضحت فيه المنظمة “أنّ أكثر من 2,500 مدرسة أصبحت خارج الخدمة كليًا، وقد أقفلت 27 في المئة منها أبوابها، وتكبدت 66 في المئة أضرارًا، واستُخدم 7 في المئة كملاجئ للنازحين أو صادرتها الميليشيات لغاياتها الخاصة”.
ووفقًا لتقرير آخر صادر عن المنظمة نفسها في يوليو 2021م، فإنّ أكثر من 8 ملايين طفل يمني بحاجة الى دعم تعليمي طارئ، وبحاجة أيضًا الى مشاريع تضمن استمراريتهم في التعليم في الأوقات الطارئة.
حلول طارئة
وبحسب تقرير اليونيسيف، فإنّ من الحلول الطارئة توفير بدايل للمدارس المدمرة، ودعم الأطفال بالمواد التعليمية، وكذلك صرف حوافز نقدية للمعلمين الذين انقطعت رواتبهم، لضمان استمراريتهم في التعليم ومنع انهيار النظام التعليمي.
وفي نفس السياق، فإنّ المنظمة الدولية للهجرة، أشارت أنها قامت بتنفيذ مشروع بناء المدارس وتأهيلها في إطار أعمالها في اليمن.
وذكرت الهجرة الدولية في بيان، أنّ مشاريعها في مجال دعم التعليم أثمرت في وصول ما يزيد عن 28,000 طالب إلى التعليم في العام الماضي2021م.
التخفيف من الأزمة
وتبذل المنظمات الدولية جهود في العديد من المجالات الإنسانية، والإستجابة الطارئة، للتخيف من الأزمة التي خلفتها الحرب في اليمن.
وفي المقابل يرى خبراء اجتماعيون، أنّ التدخلات الإنسانية من قبل وكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني، لا تفي بالغرض، مقارنةً بحجم الكوارث الإنسانية التي تمر بها اليمن.